Administrator Admin
عدد الرسائل : 97 العمر : 32 تاريخ التسجيل : 25/05/2007
| موضوع: ويبدأ فجرٌ بهيٌ مُنار" في تفجير المآذن المقدسة" الإثنين فبراير 11, 2008 6:24 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
محمد وآله الطيبن الطاهرين
نعزي الإمام صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه
وسهل مخرجه وجعلنا من انصاره
والأمة الإسلامية بتفجير المآذن في سامراء
دويُّ انفجار
دخانٌ ونار
تصاعد يحجب ضوء النهار
ويخنق أنفاسه بالغبار
بقنبلةٍ تستبيح المنار
وترجم قمتها الساحرة
لتهوي بسجدتها خائرة
تداعت بحسرتها حائرة
تترجم لوعتها بانكسار
وترنو بصمتٍ تناجي الجدار
وركنٌ تهدهم فيه المزار
وتلثم أشلاء روح القباب
كأن البقايا ترد الجواب
ففيها امتزاج نشيج التراب
وقد أغمضت عينها باحتضار
فغاب السنا..يا لحزن الوجود
تسمر في رهبةٍ وجمود
ليذرف دمعا همى باحمرار
تنوح الكواكب بالإنكدار
فلا الشمس دارت بأفلاكها
ولا الأرض تسعى لإدراكها
تموج السماء بأملاكها
وتنعى الصلاة ونساكها
وكل أذانٍ دعا واستجار
وأجت قلوب الملا باضطرام
مُحرقةٌ بلهيبِ المقام
وقلبي تبعثر بين الركام
كان الجوى في فؤادي جِمار
يضخ الشجى في دمي باستعار
وتجري دموعي أسىً بانصهار
وحلقت الروح حيثُ الإمام
وحطت بتوقٍ ترش السلام
جثت في ذهولٍ تلم الحطام
تشم الضريح بوجد الهيام
وتسجد في حطةٍ واعتذار
تقلب أنظارها في اشتياق
وتبحثُ في الصحن بين الرواق
لعل حبيبي هنا بالجوار
يضمد نزف الضريح الجريح
وبين الزوايا هنا يستريح
يواسي منارا جديلا طريح
بأدمعه الداميات الحرار
فأحظى بلقياه لو بالمنام
أعزيه.. يا مهجتي باهتضام
وأشكو له الضيم ..ضيمُ اللئام
أناديه يا سيدي بانفطار
نواصب جاروا على القبتين
وأردوا المآذن في دكتين
وعاثوا فسادا..
خرابا..
دمار..
فحتى متى يستمر الحصار؟؟
ويتسع الحزن والانشطار؟؟
أما آن للظلم أن ينجلي؟؟
وتشرق أرضي بنور الولي؟؟
فقد طال يا سيدي الانتظار
أنادي فقد شاقني الاصطبار
كأني أراهُ ونحوي استدار
أطالع غرته بانبهار
زها الكون من وجهه واستنار
وقد لاح ممتشقا ذو الفقار
وللحق يمضي وبالحق ثار
وقد جاس يسعى خلال الديار
يصب السلام كصب المطر
يطهرها من خبيث الشجر
ويجتث أفرعها والثمر
وقد مُسخت مالها من قرار
وتمت بهِ كلمات الإله
ونحن افترعنا المدى في سماه
وكلٌ تحلق حول سناه
توضأ مغترفا من نداه
نرتلُ في سورة الانتصار
فقد ظهر الحق دون استتار
ويبدأ فجرٌ بهيٌ مُنار
تألق في روعةٍ وازدهار
نسألكم الدعاء | |
|